العديد من المشاكل يسببها الجن وامراض عديدة يسببها كداك الجن
الارق مشكلة من المشاكل المنتشرة في هذه الايام ، والارق هو داء يصيب الانسان ويسبب الضنك في المعيشة ، وقلة الراحة ، والتوتر ، وعدم الشعور بالسعادة حتى لو وجدت اسبابها ، وتعب الجسم ، والوخم والنوم في النهار ، والقلق وقلة النوم بالليل ، وحب العزلة ، وكراهية التعامل مع الناس ، وشتات العقل ، والسرحان الدائم ، وقلة البركة في الرزق ، النفور من الآخرين ، ونفور الآخرين منه . واسباب وجود هذا النوع من المرض ، الاعراض عن الذكر ، اكل الربا ، حب الدنيا ، الكذب والنفاق ، ارتكاب الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر وما شابه ذلك ، الكفر مثل شتم الذات الآلهية . يقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير (30) وما انتم بمعجزين في الارض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير (31) } سورة " الشورى " ويقول تعالى : { افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او آذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصارولكن تعمى القلوب التي في الصدور (46) } سورة " الحج " . ويقول تعالى : { ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون (44) } سورة " يونس " . ويقول الله تعالى : { ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى (124) } سورة " طه " . نفهم من هذه الآيات الكريمة ، ان الله رحيم وكريم وحي قيوم قهار لا اله الا هو رب يعبد ، ونفهم ان الانسان جاحد وقاس ومقصر تجاه هذا الرب العظيم . اخي القارىء ، علينا تقوى الله ولزوم طاعته وعلينا ان نحذر انفسنا من عصيانه ومخالفة امره . وعلينا ان نعلم بانه لا صاحب عظمة بحق الا الله ، ولا صاحب بطش وقوة الا الله ، ولا معطي ولا مانع للعطاء بحق الا الله ، وانه لا ضار ولا نافع بحق الا الله ، وانه لا يضيء القبور ولا يشرح الصدور الا الله ، وانه لا شافي ولا معافي بحق الا الله ، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا ، ولا تعاملنا بما نحن له اهل ، وعاملنا بما انت له اهل يا ارحم الراحمين ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، وتقدست اسماؤك ، ولا اله غيرك يا الله . اخي القارىء : عليك ان تعلم ان بذكر الله تطمئن القلوب والانفس ، وبالبعد عن الله والذكر ، يعمى القلب ويقفل ، وتتهيج النفس ويتفرد بها الشيطان ، وتظلم بك الطريق ، وتتحول الحياة الى شدة بعد رخاء ، وتتحول السعادة الى شقاء ، ويتحول الابن البار الى عاق ، وتتحول المرأة المطيعة الى عدو مبينا ، وهذا كله من ظلم الانسان لنفسه ، لانه اما ان يشكر ، واما ان يكفر ، فان شكر ذكر ، وان كفر ظلم نفسه ، يقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم { الم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا (83) فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا (84) } سورة " مريم " . صدق الله العظيم الستار ، وبلغ الرسالة النبي الامي المختار ، صلى الله عليه وعلى اله وصحبه الاخيار الابرار .